الجمعة، يوليو 09، 2010

خيانه المشاعر



لأول مرة يخذلني قلمي ويخفق في التعبير عن مشاعري أنا ذلك الإنسان الذى تنساب الكلمات من عين قلمه كما ينساب الماء الزلال من أعالي الجبال أنا ذلك الإنسان الذى كتب عن جميع أنواع الحب وعن مختلف أحاسيس الشوق حتى وأنا في قمة غضبي وحزني لم أكتب يوماً عن الخيانة ولا عن ألمها وعذابها فأنا لا أكتب عما لا أشعر فيه ولم يخطر على مخيلتي أني يوما سأكتب عنها لم أتخيل يوماً أن أكتب عنها ونبضات قلبي تكاد تتوقف من ألمى وجرحي العميق الذي لا تداويه الكلمات ولا تمحوه الوعود والاعتذارات.
ما أصعب هذا الشعور ما أصعب أن تنظر إلى عيون من حولك لترى كم كنت مخدوع

لماذا نخون؟؟
لماذا نهدي من أحبنا هذه الجراح لٍما نجعل منه مخدوع, مطعون لم أجد لعذابي إجابة شافية ما أصعب أن تجد شخص بغيرك مفتون وقلبه مع غيرك مشغول وأنت الذى تعتقد أن صمتها تفكيرا فيك,
وأن انشغالها هو في إسعادك لتستيقظ يوماً على كابوس ملعون ما أفظع أن تمحور حياتك على مدارها, وتشد رحالك إلى أمالها فتجعلك تنتظر في محطة قطار ولا ينقلك إلى دار الأمان ولا يتركك ترحل بسلام. كم ذرفت دموعاً لآلامها.وهى غارقه في بحر غيري توفر ابتساماتها له, ويبثها عشقاً وشوقاً وحباً هو من حقي ما أصعب أن يكون صراخها يدوي في جدران شرايينك, وتوترها مبثوث في أنحاء صدرك ما أصعب أن تقف وكأنك المتهم المذنب في خيانتها لك لتسمع أراء من حولك بأنه قد يكون التقصير أو أن الملل قد تسرب إلى قلبها أو الإهمال وليس منهم أحد يعلم أنها قد ملت طيبتي وأزعجتها ثقتي العمياء وحناني .


آآآآآآه ما أصعب إجاباتها وحججها وأسبابها التي تمطرك بها آآآآه ما أفظع أن تستيقظ صباحا على خبر خيانتها وأن من أهديتها براعم طفولتك وزهرة شبابك وثمار نضجك أمرآه تخونك.وتبدأ محاكمتك لنفسك هل قصرت في حقها وحرمتها ما تستحقها؟

هل كنت غبي معمي لا تعرف كيف تكسب ودها؟
وإن كنت أنا كذلك ألم أكن أستحق منها أن تشرح لي تقصيري بدلا من خيانتي ألم تكن أيام الحب وليالي الصبر شفيعا لتقول لي كيف تريديني أن أكون آآآه ما أقوى ألم الخيانة وما أعظم سكينها تمزق القلب وتقطع شرايين الإحساس أي عذر يعطيه الضمير لمن يخون.


أصبحت رجل يختلط فيه مشاعر الغضب والألم ومشكلتي أن قلبي مكسور مجروح وجرحه أعمق من أن يهون
مشكلتي أني أحببتها رغم تناقضات رغم صعوبة أفكارها وغموض تصرفاتها وبخل مشاعرها فهى صغيرتى المدلله وأميرتى أحبها ولم أتعلم غير حبهاأحببتها كما هى وكما يجب أن تكون لم أحاول يوماً أن أغير منها أو من طباعها فقناعه أن المحب يحب ويعشق حبيبته على ما هى عليه فأنا لست الرجل الذى يبحث عن كمال من احبها كنت أنظر إليها بعين الاب الذى لا ترى عيباً في بنت قلبه كنت أنظر إليها بقلب الحبيب الذى لا يعرف إلا الغفران كنت انظر عليها بروح الحبيب الذى يصرخ لألمها قبل أن تشعر هى بها. آآآآآآآآه يا حبيبتى كم ذرفت دمعاً لبعادك وكم صليت خشوعاً لتوفيقك ولم أطلب منكٍ يوماً إلا أن تكونى أمرآه لا تخون . كم يؤرقني هذا السؤال ويحرمني لذة النوم والراحة

لماذا لماذا يا حبيتبي من بين كل نســاء العالم تكونى أنتى من تخون لماذا طعنتى من أحبك وأخلص لك بخنجر مسموم



ما أسهل أن تقولى بأنها نزوة لا تدوم وما أصعب أن أسامحك على هذا الجنون
لماذا لماذا لماذا..... يا حبيبتي

ليست هناك تعليقات: